تعرف الفرق بين واتساب وتلغرام
تسببت صفقة استحواذ موقع "فيسبوك" على تطبيق الرسائل "واتس آب" بحالة من الخوف لدى المستخدمين، خشية ربط محتويات البرنامجين بشكل تلقائي، بما يهدد بفضح ملايين الصور والفيديوهات الخاصة دفعة واحدة علما أن فيسبوك تبت عن تسريبه لمعلومات مستعمليه الشخصية.

لكن حدود المنافسة المستعرة لن تقف، عند هذا الحد، بعد ان اعلن، جان كوم، الشريك المؤسس لتطبيق "واتس آب" الشهير، عن تقديم خدمة الاتصالات الصوتية في الربع الثاني من العام الجاري، في كلمته اليوم الاثنين امام مؤتمر الاتصالات العالمي في برشلونة.
فقدان الخصوصية

بل المشكلة العظمى أن إعدادات الخصوصية الجديدة في عهدة "فيسبوك" تبدو أكثر تعقيداً حتى على المختصين أنفسهم، ليبقى الباب مفتوحا أمام الأخطاء غير المقصودة في إعدادات الضبط، والتي قد تجعل كل الاحتمالات واردة، تجاه فضح أسرار العلاقات الغرامية أو العائلية التي قد يسبب فضحها نزاعات وشقاق بين الناس.
وساهم خيار الانضمام إلى مجموعات "جروب" في تطبيق "واتس آب" في تسخين حالة الذعر لدى مجموعات متجانسة، كزملاء العمل أو زميلات في الجامعة أو المدرسة من أن تنفضح أسرارهم في محيط ضيق قد يسبب لهم مشكلات اجتماعية وخيمة العواقب.اذ يبلغ عدد مستخدمي "واتس آب" 450 مليون شخص حول العالم يتبادلون من خلاله معلومات، تصل إلى أكثر من 50 مليار رسالة يوميا، إلى جانب 600 مليون صورة وملف فيديو.
أسرار الصفقة

وسيتعين على "فيسبوك" المجاني بالكامل والذي لا يحظى بثقة لجهة حماية المعلومات، إثبات حسن النوايا، وتوفير دلائل قاطعة على أن خصوصية "واتس آب" المضمونة لن تكون مشاعاً، كما هي حال المالك الجديد.
شبح تلغرام

وأثار الظهور المفاجئ لتطبيق "تلغرام" شكوكا حول مؤامرة قد تكون دبرت ضد "فيسبوك"، الذي بات متورطا بصفقة الشراء المشكوك بتفاصيلها، لكن المستخدمين ذهبوا إلى مؤامرة معاكسة تدعي وفق تغريدات بعضهم، بوجود مالك واحد وراء كل هذه التطبيقات، هدفه المبالغة بقيمتها لكسب مزيد من الأموال.
ومع الإرهاصات الأولى للحديث عن صفقة يشتري بها "فيسبوك" الثقيل والكلاسيكي والمكلف، تطبيقا يعد بسيطا في مقاييس عالم التكنولوجيا، بـ19 مليار دولار ويعلنها بشكل رسمي ببورصة نيويورك، تأكدت المزاعم بأن "فيسبوك" رمى نفسه بقوة من أجل استعادة زمام المنافسة من "تويتر" المنافس الخفيف الذي اخترق معظم البشر ولم يزل مسيطرا على عرش المعلومات لديهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق