تعرف إن كانت حياتك في الاتجاه الخاطئ
مؤخرا نشر موقع مارك و انجل مقالة عرضا ل9 مؤشرات تحذير، تدلك على أنك تسير في اتجاه خاطئ في حياتك. الآن دعونا نتعرف على علامات التحذير الدالة على السير في هذا الاتجاه. لنبدأ:
1 – كل قراراتك اتخذها غيرك لك
هناك أناس عاشوا حياتهم كلها متقبلين أمورهم كما هي، دون تغيير أو تحسين أو تطوير. لا تكن منهم! يجب عليك أن تعيش حياتك كما تريدها أنت، على هواك لا هوى غيرك. لقد جئنا إلى هذه الحياة لهدف ولسبب، يساعدنا على ذلك مواهب ومهارات وصفات فريدة تميزنا عن غيرنا، على كل واحد منا أن يعثر عليها وينميها، والأهم، يستغلها الاستغلال الصحيح. عليك أن تبحث عن الهدف الذي من أجله خلقك الله، وأن تعرف ما الذي تحبه وتهواه وتعشقه، ثم تقضي حياتك كلها محققا لهذا الغرض وملبيا لهذا الحب.
إياك أن تترك زمام حياتك لغيرك، يسوقك كما يحلو له، وإياك أن تختبئ خلف آخرين يتولون مسؤولية اتخاذ القرارات المهمة في حياتك. لا تدع الآخرين يخبروك ما الذي تريده أنت، فأنت قبطان سفينتك وأنت صاحب السيادة على مجريات حياتك الخاصة. لا تتنازل عن حقوقك ثم تقف لتنظر بعيون الحزن والأسى، تراقب آخرين لم يفرطوا في هذا الحق، وحصدوا ثمار قرارهم هذا.
2 – أنت تفعل ما تفعله فقط لأنه آمن
لا تدع الخوف يختار لك مستقبلك! أن تسير في هذه الحياة وفق أسلم الخيارات وأكثرها أمانا لهو أخطر شيء يمكن أن تؤذي به نفسك. لا يمكنك أن تتطور وتتحسن وأنت ترفض الخروج من دائرة المألوف والمعتاد، غير راغب في التغير والتأقلم مع المستجدات. لن تتقدم للأمام ما لم تكن مستعدا لقبول التغيير والسير نحو المجهول. نعم، ذلك ليس بالأمر الهين أو السهل أو المأمون، لكن كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه لها عائدها المجزي. لا أحد يعرف كم من الأميال ستسير وأنت تطارد حلمك حتى تحققه، لكن هذه المطاردة هي التي تجعل لحياتك معنى. وحتى حين تفشل وتتعثر، وتتأخر عن تحقيق حلمك، فأنت أفضل بكثير ممن لا يفعل شيئا ليحقق حلمه.
3 – تختار أسهل طريق ممكن
لا شيء سهل في هذه الحياة! لا تتوقع من السماء أن تمطر ذهبا ولا مالا، ولو أردت الحصول عليهما فعليك العمل بكد وتعب. الأشياء الجيدة تأتي لمن يجتهد للحصول عليها. في حاضرنا المعاصر ستجد تركيزا كبيرا على الربح السريع والحل الفوري، مثل حبوب التخسيس وخفض الوزن، بدلا من تقليل الأكل وزيادة التمرينات الرياضية، ورغم كل جهود الدعاية والإعلان لذلك الحل السريع، لا شيء يعوض العمل الدؤوب والجهد المركز والتفكير السليم.
بدلا من تمني حدوث شيء، اعمل وتدرب لتحقيقه. إذا كنت تحب شيئا ما بكل قوتك، فاعمل بكل جهدك لتحقيقه. يجب على الانجازات العظيمة أن تذهب لمن يعمل بكل جهده وأقصى تفكيره. لا يوجد مصعد كهربي لقمة النجاح، بل يجب أن تصعد درجات سلم النجاح، الدرجة تلو الدرجة. الآن هو أفضل وقت للخروج من زيف بريق الحلول الآمنة، ولتكشف للعالم عن حقيقة معدنك، وما يمكنك فعله، ولأي مدى يمكنك أن تصل. استعد لتتفاجأ بما أنت قادر على فعله.
4 – لا ترى شيئا سوى العوائق
الفرق بين الفرصة والعائق، هو كيفية نظرك لها. انظر للجانب الإيجابي في كل شيء، وتوقف عن التركيز على السلبيات. إذا أبقيت رأسك منحنيا، فسيفوتك رؤية ما لدى الحياة لتهبك إياه. لا يوجد ندرة في المشاكل والمصائب، كلنا أدرك ذلك، وحين ترى المشكلة تقف فوق مشكلة أكبر منها، وحين تجد الحواجز تتنافس فيما بينها على سد طريقك، فاعلم أنك في مكان تستطيع أن تصنع شيئا فارقا فيه، وأن تترك بصمتك الايجابية عليه. حين تواجهك مشكلة، فتنظر لها على أنها فرصة سانحة، ساعتها تصبح قوة طاغية تحول الحزن إلى فرح والكآبة إلى سعادة، وتجعل من حل المشاكل عادة وديدنا، وتكتشف قدراتك المخفية على تحويل السلبي إلى إيجابي.
5 – أنت تعمل بجهد كبير، لكن تقدمك يساوي صفرا
لتنجح في هذه الحياة وتسعد بحياتك، يتعين عليك تركيز جل اهتمامك على الأشياء الصحيحة، بالشكل الصحيح. يعاني البشر جميعا من محدودية مواردهم: وقتنا محدود، وطاقتنا محدودة. هذه المحدودية تجعل من الأهمية بمكان أن نحسن استغلال مواردنا، بشكل ذكي. يجب أن تبقى مركزا على الصحيح، الصائب، ما يحقق النفع لك ويقربك من أهدافك. ليست كل المهام متساوية في القيمة والأهمية، ولذا لا تشغل وقتك ونفسك بمهام قليلة الأهمية، حتى ولو بدت طارئة، ما لم تكن ذات أهمية وتؤدي بك لبلوغ أهدافك. لا تخلط ما بين ما يشغلك وبين ما هو مهم بالنسبة لك.
6 – بدأت مشاريع كثيرة ولم تنـهِ أيا منها
الحكم علينا يصدر بناء على ما أنهيناه من مشاريع ومهام وخطوات. نهاية الكلام.
فكر في الأمر، قلما تفشل بسبب ما تفعله، بل بسبب ما لم تفعله، بسبب الأعمال التي تتركها بدون نهاية، بسبب الأعذار التي تلجأ إليها حتى لا تنهي أي شيء بدأته.
7 – أنت مشغول بشدة مما ينسيك التواصل الصحيح مع الآخرين
إياك أن تنشغل في العمل والأعمال فتنسى أن تعيش حياتك وتبنيها. إياك أن تنشغل بعملك عن الجوانب الانسانية في الحياة، عن معاملة الآخرين بلطف وطيبة، وعن بناء حياة انسانية سعيدة. السعادة في الحياة تأتي من علاقات انسانية سعيدة، فإذا انشغلت عن بناء علاقات انسانية سعيدة، فلا تنتظر السعادة. ارفع رأسك واترك شغلك وانظر حولك، انظر إلى من يقف بجانبك ويساندك، ثم أظهر لهم تقديرك وامتنانك. كن لطيفا مع من تقابلهم في سعيك اليومي لتحقيق نجاحك وأهدافك، وتذكر أن الحياة صعود وهبوط، لك ولغيرك، وكما أحسنت لغيرك، دارت الأيام وأحسنوا إليك بدورهم.
8 – من تهتم بهم لا يهتمون بك
إذا وجدت أنك تخصص وقتا من حياتك لأناس، في حين أنهم لا يخصصون من أوقاتهم لك بالمثل، أو يخصصون قسطا قليلا من وقتهم لك، أو لا يعرفونك إلا لسبب أو مصلحة لهم، فاعلم أنك تهدر وقتك وطاقتك. الأشياء الخطأ تحدث حين تجالس الناس الخطأ وتثق فيهم. اعرف قدر نفسك عند غيرك، واعرف التقدير الذي تحصل عليه منهم، واعرف التقدير الذي تستحقه. أحط نفسك بمن يساندونك حين تسوء الأمور، ويقفون بجانبك حين يفر منك الناس، واعلم أن الناس تأتي وتذهب وعليك أن تترك بعضهم يرحل وتفتح ذراعيك لغيرهم ليأخذوا مكانهم، وهكذا تمضي الحياة.
9 – جعلت من حياتك قصة درامية حزينة
في الحياة ما يكفي من الدراما (أو الأحداث الحزينة) لذا لا تزد منها، لا تجعل سلبية الآخرين أو طباعهم السيئة تدفعك لأن تخفي إيجابيتك وطيبتك وتظهر بدلا منها العدوانية والجانب المظلم منك. لا تبادل الكراهية بالكراهية والتجاوزات بالتجاوزات، كن أفضل منهم وبادلهم بالسيئات إحسانا وغفرانا. كن كريم الطباع والأخلاق، كن من أهل الخير والطيبة في هذه الأرض. تعلم كيف تتجاهل العادات والطباع السيئة عند الناس، وابتعد عن الأشرار منهم، وعش حياة راضية سعيدة، وكن مفتاحا للخير وللإيجابية وللتشجيع ولنشر التفاؤل والطيبة. لا تحد عن طريقك بسبب أناس ضلوا الطريق.
والآن، ابتسم، فقط لأنك عثرت على هذه المقالة وقرأتها، ولعلها تترك أثرها الطيب في نفسك. ابتسم لأن الحاضر في يديك، ولأنك قادر على إدارة دفة حياتك، ولأن أفعالك الحالية هي التي ستوجهك نحو الجهة التي تريد الذهاب إليها. إذا وجدت واحدة أو أكثر من هذه العلامات متحققة في حياتك، فخذ وقفة مع نفسك للتفكير في إجابة السؤال: كيف تريد لبقية حياتك أن تكون، بيدك أم بيد غيرك؟
وهنا حيث يسأل شبايك سؤاله: هل وجدت علامة من هذه العلامات التسعة متحققة في حياتك؟ أيها وماذا تنوي أن تفعل بخصوص ذلك؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق