ما الفرق بين وحدة التخزين التقليدية HDD ووحدات SSD
صادفنى منذ فترة ليست بالبعيدة احد الاشخاص يشترى جهاز كمبيوتر محمول جديد من احد الشركات بالقاهرة وعند قراءتة للمواصفات الفنية مقارنة بالسعر المكتوب بورقة الاسعار , ما ان تعالى بصوتة متهجماً على البائع (لما كل هذا السعر العالى جداً على وحدة تخزين لا تتعدى 120 جيجا بايت فقط) , ومع بعض الشرح من القائم على بيع المنتجات لتوضح الفرق بين وحدة التخزين الموجودة بالجهاز والوحدات التقليدية , الا ان فى نهاية الامر رفض هذا الشخص شراء هذا الجهاز لارتفاع سعر وحدة التخزين بشكل خرافى واتجة الى شراء جهاز بوحدة تخزين 500 جيجا بايت بسعر اقل , ودار حوار بسيط بينى وبين هذا المشترى وسألتة لماذا لم تشترى الجهاز الاخر فوحدة التخزين الموجودة به هائلة السرعة , فرد قائلاً : هذا البائع يريد بيع المنتج الاعلى سعراً , فكلاهما واحد , وكلاهما يستطيع التخزين بل ان الارخص سعراً اكبر حجماً ما يوازى 5 اضعاف هذا الذى يزعم البائع انه افضل ، ومن هنا بدا لى مدا الجهل بوجود وحدات تخزين حديثة متطورة وافضل بمئات المرات عن تلك التقليدة , ولهذا قررت كتابه هذا المقال.
وحدة التخزين العادية والمتعارف عليها لدى كافة مستخدمى الكمبيوتر تلك التى يطلق عليها برمز اختصار HDD وهى تعنى Hard Disk Drive او سواقة الاقراص الصلبة , تعود بداية تاريخ وحدات الاقراص الصلبة HDD الى العام 1956 حسب ما ورد فى موسوعة ويكيبيدا الانجلزية , وتم تطويرة بشكل دائم الى ان وصل لاحجام صغيرة تصل الى 2.5 بوصة فى الاجهزة المحمولة و 3.5 بوصة للاجهزة ذات الحجم العادى , وتعتمد فكرة الخزين على هذه الوحدات على تقنية "المغنطة " , وهى التقنية المستخدمة فى تسجيل الاصوات على اشرطة الكاسيت فى القرن الماضى، فاشرطة الكاسيت تعتمد على رأس كهربى ثابت فى مكانة يطلق اشارات مغناطيسية على شريط من مادة قابلة للمغنطة اثناء حركتها تحت تلك الرأس وعند استرجاع المعلومات من على شريط الكاسيت لسماعة مرة اخرة تقوم رأس القراءة على تحويل النبضات المغناطيسة على الشريط الى كهرباء ومن ثم الى اصوات مسموعة , فنفس تلك التقنية تستخدم فى وحدات التخزين الصلبة ولكن ما يختلف انه بدلاً من وجود شريط يوجود قرص كبير من مادة قابلة للمغنطة ويقوم زراع كبير يحمل رأس صغير لكتابة واسترجاع المعلومات معناطيسياً , وكما فى الصورة التالية هذا ما يبدو عليه ال HDD (وحدة الاقراص الصلبة ) من الداخل :
وحدة التخزين العادية والمتعارف عليها لدى كافة مستخدمى الكمبيوتر تلك التى يطلق عليها برمز اختصار HDD وهى تعنى Hard Disk Drive او سواقة الاقراص الصلبة , تعود بداية تاريخ وحدات الاقراص الصلبة HDD الى العام 1956 حسب ما ورد فى موسوعة ويكيبيدا الانجلزية , وتم تطويرة بشكل دائم الى ان وصل لاحجام صغيرة تصل الى 2.5 بوصة فى الاجهزة المحمولة و 3.5 بوصة للاجهزة ذات الحجم العادى , وتعتمد فكرة الخزين على هذه الوحدات على تقنية "المغنطة " , وهى التقنية المستخدمة فى تسجيل الاصوات على اشرطة الكاسيت فى القرن الماضى، فاشرطة الكاسيت تعتمد على رأس كهربى ثابت فى مكانة يطلق اشارات مغناطيسية على شريط من مادة قابلة للمغنطة اثناء حركتها تحت تلك الرأس وعند استرجاع المعلومات من على شريط الكاسيت لسماعة مرة اخرة تقوم رأس القراءة على تحويل النبضات المغناطيسة على الشريط الى كهرباء ومن ثم الى اصوات مسموعة , فنفس تلك التقنية تستخدم فى وحدات التخزين الصلبة ولكن ما يختلف انه بدلاً من وجود شريط يوجود قرص كبير من مادة قابلة للمغنطة ويقوم زراع كبير يحمل رأس صغير لكتابة واسترجاع المعلومات معناطيسياً , وكما فى الصورة التالية هذا ما يبدو عليه ال HDD (وحدة الاقراص الصلبة ) من الداخل :
قد يعتقد الكثير من مستخدمة الكمبيوتر ان وحدة الاقراص الصلبة او غيرها من وسائل التخزين هى الاساس فى تخزين المعلومات , لكن هناك شئ اخر يجعلنا نستخدم هذه الوحدات , فكمعلومة اساسية يجب معرفتها ان وحدة التخزين الرئيسية هى ال RAM (اختصاراً ل Random Access Memory- او ذاكرة الوصول العشوائى ) فهى وحدة التخزين الاساسية التى يعتمد عليها الكمبيوتر فى كل شئ , وايضاً هذه الذاكرة لا تستعمل اقراص ممغنطة وانما تستعمل الدوائر الالكترونية المتكاملة مما يجعلها سريعة جداً وبدرجة هائلة من السرعة , ولكن ما يعيب هذه الذاكرة انها لا تستطيع الاحتفاظ باى شئ اذا انقطع التيار الكهربائى عنها ولذا نستخدم وسائل اخرى تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات بشكل دائم خاصة فى حال انقطاع الكهرباء او على الاقل لنقلها لجهاز كمبيوتر اخر , ولكن ثمة امر اخر يؤثر على اداء الكمبيوتر بالسلب حال استخدام وحدات الاقراص الصلبة (HDD) , الاقراص الصلبة تعمل من خلال الدوران على موتور بهندسة ميكانيكية معينة لا تصل الى السرعة التى تعمل بها القطع الالكترونية , فقبل الوصول الى المعلومة على الهارديسك HDD سيأخذ دورة معينة من البحث اثناء الدوران بطريقة هندسية معينة ومن ثم ارسال المعلومات الى ال RAM ولهذا الفارق فى السرعة ننتظر دائماً ما يطلق عليه كلمة Loading او التحميل وهو تحميل البرنامج او المعلومة المطلوبة من الهارديسك HDD الى ال RAM , وقد يبطئ هذا بعض الاعمال التى تحتاج الى ملفات كبيرة من الهارديسك HDD , ومع تقدم التكنولوجيا اصبحت وحدات التخزين الصلبة HDD ذات سرعات عالية حيث ان بعضها يصل عدد لفات الموتور الخاص به الى 7200 لفة فى الدقيقة , ولكن ما زال الفارق كبير جداً بين سرعة نقل المعلومات من ال HDD الى ال RAM.
ظهرت مؤخراً وحدات تخزين غير تقليدية لا تعتمد على الهندسة الميكانيكية لتخزين المعلومات تحت اسم SSD اختصاراً ل Sold State Drive او وحدات الحالة الثابتة وسميت بهذا الاسم لعدم وجود اى قطعة متحركة بداخلها , فهى تعمل على الدوائر الالكترونية فقط , وعدم وجود اجزاء ميكانيكية والاعتماد فقط على الكهرباء لنقل المعلومات يجعل هذه النوعية فائقة السرعة بل ان بعض النوعيات منها قد يقنرب من سرعة ال RAM , فانا شخصياً امتلك احد هذه الوحدات وقد تصل سرعة حركة نقل البيانات بها الى اكثر من 500 ميجا بايت فى الثانية فى حين ان الاقراص العادية قد لا تتعدى ال 70 ميجا وايضاً عملية البحث التى تتم بشكل ميكانيكى عن المعلومات قد تجعل السرعة اقل بكثير من هذه القيمة (هذه الارقام تجريبية، هناك بعض الانواع تفوق هذه الارقام واخرى تقل عنها) والصورة التالية توضح تركيب وحدة تخزين ال SSD من الداخل:
وكما هو بالصورة لا توجد سوى قطع الكترونية فقط هى التى يتم عليها التخزين ولا يوجد بها أي قطعة ميكانيكة حركية بداخلة.
اذن فما هو الانسب ؟ وما هى مزايا وعيوب كل منها ؟
مزايا وعيوب وحدات تخزين الاقراص الصلبة HDD: تتميز هذه الوحدات فى وقتنا الحاضر بمساحات تخزينة هائلة مقابل السعر، ايضاً يتوفر منها فئات واحجام مختلفة تتناسب على حسب الاستخدام طبقاً للسعر مقابل الكفائة , ومن اشهر الشركات التى تنتج هذه النوعية Western Digital ، ولكن توجد عيب لهذه النوعية ومنها حساسية الاقراص الصلبة HDD للصدمات , فصدمة واحدة قد تفقدك وحدة التخزين والمعلومات الموجودة بها للابد , وايضاً عمر هذه الوحدات الافتراضى يعتمد على زمن تشغيل الوحدة حيث ان القطعة تعتمد على اجزاء ميكانيكية قد يصيبها التلف وهى غير قابلة للصيانة.
مزايا وعيوب وحدات الحالة الثابتة SSD : يتميز ال SSD بالسرعات الهائلة التى يصل اليها مقارنة بالوحدات التقليدية HDD , وايضاً صغر حجمة واستهلاكة الضئيل للكهرباء حيث انعدام وجود الاجزاء الميكانيكية يوفر فى الطاقة وهذا مفيد بشكل كبير جداً فى الاجهزة المحمولة والاجهزة اللوحية , ويتميز ايضاً بوجود فئات مختلفة من السرعات تعتمد على السعر مقابل الكفائة , ويعيب هذه النوعية من الوحدات ارتفاع الاسعار بدرجة كبيرة مقابل مساحات تخزينية صغيرة , ففى عام 2011 فى مصر بلغ سعر وحدة تخزين SSD بحجم 64 جيجا بسعر ما يقارب من 650 جنية فى حين ان نفس المبلغ يمكن به شراء وحدة تخزين تقليدية HDD بسعة 1000 جيجا بايت , ولكن بالطبع فارق الاداء مرتفع بشكل هائل لصالح ال SSD , بعض النوعيات رخصية الثمن محمية بشكل ضعيف من الصدمات الكهربية , وبالطبع بما ان كل المكونات الداخلية الكترونية فقد تمر صدمة كهربائة تتلف الوحدة بالكامل ومن ثم ضياع المعلومات , ولكن ما زال التطوير قائم والحماية من الصدمات الكهربائية اصبحت شبه امنه بشكل تام.
ومما سبق نستطيع الاختيار بين ما هو انسب , فكلاهما يستطيع تخزين المعلومات , ولكن قد يكون المستخدم يريد اداء سريع جداً لبعض التطبيقات الخاصة لديه فالانسب له هو وحدة ال SSD , وهناك مستخدم اخر قد يحتاج مساحة تخزينية هائلة ولا يبالى للاداء , لتخزين ملفات قد يعود اليها بعد زمن فالانسب له هو ال HDD , ولكن الامر يختلف فى الاجهزة المحمولة واللوحية , حيث ان لعمر البطارية تأثير كبير على المستخدم , فالاجهزة التى تعمل بالوحدات التقليدية HDD تستهلك الكثير من الطاقة ما يعنى نفاذ البطارية بشكل سريع , ولكن الانسب للاجهزة المحمولة من وجهة نظرى على الاقل هى وحدات ال SSD لانها الاقل حساسية للاهتزاز والصدمات والافضل فى توفير الطاقة.واخيراً لا تجعل التشدد لما هو قديم لتجربتك له يعمى بصرك عن ما هو مستحدث من التكنولوجيا وعدم الحكم على التقنيات الجديدة بالفشل او بالمساواة مع مثيلاتها من التقنيات القديمة دون التعرف على الفوارق والفوائد المستقبلية لها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق